• شباب أعمال سعوديين ومصريين يقدمون مشروعات رائدة في التقنية والصناعة والخدمات

    15/11/2023



    راد23 يناقش تأثير الريادة في التقنية على الاقتصاد
    شباب أعمال سعوديين ومصريين يقدمون مشروعات رائدة في التقنية والصناعة والخدمات
    قدَّم شباب الأعمال من المشاركين في ملتقى ومعرض (راد2023م)، الذي تنظمه غرفة الشرقية ممثلةً بمجلس شباب أعمال الشرقية، على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، ويستمر حتى يوم الأربعاء 15 نوفمبر، مشاريعًا رائدة في مجالات عدة كالتقنية والصناعة والزراعة والخدمات وغيرهم، وشهد إقبالاً متزايدًا من رجال وسيدات أعمال المنطقة والمهتمين والمتخصصين بريادة الأعمال.
    سقف واحد ومنصة جامعة
    وكانت غرفة الشرقية، قد حرصّت على أن يكون ملتقى ومعرض هذا العام بمثابة سقف واحد ومنصة جامعة يلتقي تحتها ومن خلالها رواد الأعمال في المملكة مع نظرائهم من رواد الأعمال في جمهورية مصر العربية وأيضًا مع الشركات الكبرى والبنوك ورجال الأعمال من التجاريين والصناعيين في المملكة، بهدف تبادل الخبرات والتجارب واستعراض منتجاتهم وما يقدمونه من أفكار جديدة، ويلتقون كذلك مع المسؤولين في الصناديق والمراكز والهيئات ذات الشأن بتنمية ريادة الأعمال، للتعرف على اتجاهات وسياسات دعم الدولة للمشروعات الريادية. 
    وهو ما أشار إليه رئيس غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، خلال جولته بالمعرض برفقة عدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، بأن المعرض بمثابة ملتقى وتجمع كبير للمنشآت الناشئة من المملكة والأشقاء في جمهورية مصر العربية، ومثّل فرصة للمبادرين من الشباب والشابات سواء من خلال الالتقاء وتبادل الخبـرات والتعرف على تجارب بعضهم البعض وفتح أسواقًا جديدة في مختلف المجالات الاقتصادية غير التقليدية، أو التعرف على منصات وبرامج الدعم والتمويل في المملكة.
    وأكد بأن هذه النسخة ركّزت على ترويج منتجات وخدمات الشباب، ونشر الوعي بأهمية العمل الحر والاتجاه إليه، وذلك من خلال حزمة من ورش العمل حول عدد من الموضوعات المختارة المتعلقة بالمشروعات بشقيها التجاري والصناعي وكيفية تدشينها وأدوات المحافظة على استمراريتها، لافتًا إن المعرض يهدف بشكل أساسي إلى حث الشباب على طرح أفكارهم وابتكاراتهم فيما يشهده الاقتصاد الوطني من تطور متسارع.
    تأثير الريادة في التقنية
    وفي سياق البرنامج العلمي للملتقى واصلت الجلسات الحوارية أعمالها، حيث استعرض المشاركون من المتحدثين في الجلسة الثالثة للملتقى عددًا من المواضيع المهمة والتي يستطيع رائد ورائدة الأعمال أن يجعل منها فرصةً استثماريةً ناجحة، وأفرد المتحدثون مساحة واسعة للحديث حول عنوان الجلسة  (تأثير الريادة في التقنية على الاقتصاد في ظل رؤية المملكة 2030م)، إذ قال نائب محافظ منشآت لريادة الأعمال سعود السبهان، إن العمل متواصل لأن تكون بيئة ريادة الأعمال خادمة لجميع الخدمات ومختلف القطاعات مع تواجد الممكنات الرقمية وهذا يتزامن مع وجود بنية تحتية مميزة في المملكة، ومن جهته أوضح نائب رئيس أول مصرفية الأعمال الناشئة في بنك الرياض، مضحى الشمري، بأن لكل قطاع ومنشأة عوامل وأسباب تمكنها من الوصول لأهدافها وتشترك جميعها في احتياجها للبنية الرقمية والتي هي من أهم عوامل النجاح والوصول، فيما أكد الرئيس التنفيذي لحاضنة "الكراج"، عمر الشبعان، بأن من أهم ممكنات النمو وجود حاضنات الأعمال؛ لأنها تعتبر المنطلق لكل رائد أعمال.
    استخدامات الرواد للذكاء الاصطناعي
    وفي ورش العمل التعريفية التي أقيمت على هامش الملتقى وقدمها كل من صندوق التنمية الصناعي، وصندوق تنمية المراد البشرية، وصندوق الأمير سلطان بن عبدالعزيز التنموي، وأيضًا حاضنة نمو الصناعية، أوضح المشاركون بأن استخدامات رواد الأعمال للذكاء الاصطناعي في المشاريع الريادية لا يمكن أن تحل مكان الإنسان لكنه سيرتقي به لأنه يبحث بطريقة مختلفة، كما استعرض المشاركون أوجه الدعم التي يقدمها برنامج تسعة أعشار الذي يهدف لتقديم خدمات مجانية لرواد الأعمال بهدف تمكينهم ومساعدتهم في تحقيق نجاحاتهم، بالإضافة إلى حاضنات ومسرعات الأعمال الصناعية (نُثري -  نمو) التي ناقشت أبرز التحديات التي تواجه مجال الصناعة والحلول المقدمة لها، بالإضافة لأهم البرامج المقدمة لدعم وتمكين الرواد في هذا المجال.
    هذا وكانت الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان (دعم المشاريع الريادية في المملكة العربية السعودية)، والتي أُقيمت على هامش المُلتقي، قد لاقت اهتمامًا كبيرًا من المشاركين والزوار على السواء، والتي أدارها الرئيس التنفيذي لشركة هوية، علي الحميدان، وتحدث فيها كل من نائب مدير عام تغطية الأعمال للمنشآت الصغيرة بصندوق التنمية السياحي، عبد الله الشهري، ومدير عام تمكين المنشآت الريادية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس محمد العريفي، والمتخصصة في التواصل المؤسسي وتطوير الأعمال، نجلاء العتيبي، عن فكرة المشاريع الريادية دورها في دعم الاقتصاد الوطني وقدرتها على دعم الاستدامة المجتمعية، وأشاروا إلى أن المملكة ومنذ انطلاق الرؤية وهي تعول كثيرًا على المشروعات ذات البعد الشبابي.
    الطموح لخوض العمل الاقتصادي
    وقد امتلك العديد من العارضين ممن التقينا بهم في المعرض الطموح لخوض غمار  العمل الاقتصادي؛ إذ يقول «ناصر الخلف» مدير المبيعات لشركة «جوين»، وهي شركة ناشئة تقدم إلى الأسواق ابتكارًا جديدًا فيما يتعلق  بمحسنات الإنتاج الزراعية، مثل: خل الخشب وكرات البذور المصنوعة من الفحم الحيوي والسماد، والتي من شأنها أن تزيد من احتمالات نمو البذور، ويعتبر أول مصنع سعودي للفحم الحيوي، (إن لديه وأخيه طموحًا كبيـرًا نحو التوسع، وإنه يعمل على بلوغه بالاستمرار في التطوير والالتزام بالجودة التي هي رأس المال الحقيقي)، مشيرًا أنه بفضل الله أولاً ثمّ الإصرار والعزيمة وما تشهده البلاد من حركة تجارية كبيـرة ودعم للأفكار الريادية أن تصبح شركتهم مؤثرة في السوق المحلي والإقليمي. 
    كما أكد مطور منصة جيل التعليمية وهي منصة تعمل على تعزيز اللغة العربية عند الأطفال وغرس القيم السليمة لديهم وتستهدف الأطفال في المراحل الأولى، أن انطلاقة  المنصة جاء مصحوبًا بحالة الحراك الذي تشهده البلاد العربية نحو  تعزيز الثقافة العربية، وصاحب شركة استشارات للاستثمار وريادة الأعمال الذي يرى أن الحالة التي تمر بها المملكة من نمو متصاعد وانفتاح على الأسواق استدعت العمل على أن يكون له شركة تقدم الاستشارات التجارية وتقديم دراسات السوق لإنشاء المشاريع، وغيره من رواد الأعمال الذين يرون أن المعرض فرص مهمة مكنتهم من الالتقاء والتعرف على التجارب المماثلة.
    وتعددت طموحات رواد الأعمال، ففي كل ركن قصة تروى وحكايات كلها إصرار وعزيمة على النجاح، وأفكار نُفذت وتوسعت واستطاعت النجاح والانطلاق إلى عالم المال والأعمال وأخرى في طريقها؛ فهناك ركن مصنع القصيم للأغذية، الذي يقوم بتصنيع وتوزيع الحلويات الشرقية والغربية ويعمل وفقًا لأحدث خطوط الإنتاج، ما مكن المصنع من الانتشار والتوسع، وثمة خطط للانطلاق أكثر إلى الأسواق الخارجية، وكذلك ركن شركة Tektōn وهي شركة مصرية متخصصة  في ابتكار الهندسة المعمارية والتصميمات الداخلية ومنتجات الأثاث المصممة بشكل استثنائي من الخشب، التي تأمل بعد نجاحها في السوق المصري إلى الولوج إلى السوق السعودي بما يمتاز به من قوة شرائية، وكانت قد تأسست هذه الشركة عام 2018م على يد اثنين من رواد الأعمال، اللذان رغم المنافسة الشديدة ورأس مالهما المحدود، استطاع المضي قدمًا في السوق المصري وتمكنوا من تطوير أعمالهم الصغيرة في مجال الأثاث.
    ومن المقرر أن يشهد الملتقى اليوم الأربعاء جلسة حوارية بعنوان (تجربة الاستثمار الملائكي في المنطقة ودوره في بيئة الأعمال الريادية)، التي أُقيمت على هامش المُلتقي اهتمامًا كبيرًا من المشاركين والزوار على السواء، والتي يديرها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية، محمد المغلوث، ويتحدث فيها كل من المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كور فيجن الاستثمارية، فيصل العبد السلام، والشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة (we Energy)، باسل العبدالله العبد الكريم، وجلسة حوارية أُخرى بعنوان (مبادرة الشرقية تبدع) يديرها عضو مجلس شباب أعمال الشرقية، أفنان الغريب، ويتحدث فيها كل من مسؤولة مبادرة الشرقية تبدع، هديل العيسى، ومدير إدارة تطوير الأعمال في شركة رتال للتطوير العمراني، المهندس محمد المحمدي، وعميد شؤون الطلبة بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، الدكتور علي الدوسري.

     

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية